هدية لامي

 


القراءة الاستكشافية:

تاطير النص

صاحب النص

- هو محمود تيمور ولد سنة 1894 بالقاهرة ، تأثر بوالده العالم وأخيه الذي كان أديبا وقصاصا متميزا،كتب العديد من القصص القصيرة والروايات الطويلة والرحلات الممتعة،واهتم بالقضايا الاجتماعية والإنسانية .

العنوان : هدية لأمي ،مركب من خبر مبتدأه محذوف تقديره هذه هدية ..والهدية ما يقدمه الانسان لأخيه من مال او لباس او اي شيء يعبر به عن شكره أو صداقته وحبه ، والام غنية عن التعريف،فهي فرد من أفراد الأسرة تجسد معاني العطف والحنان والرعاية ، وقد حثنا الله ورسوله عليه السلام بالبر بها وحسن معاملتها ، مما يؤشر على أن النص ينتمي الى مجال القيم الانسانية.

مصدر النص : النص مأخوذ من كتاب ، (قال الراوي)بتصرف .

-نوعية النص : كل مؤشرات النص تدل على أنه قصة قصيرة ذات بعد إنساني واجتماعي كذلك ، والقصة جنس أدبي يمتاز بخصائص فنية معروفة ،يعتبر محمود تيمور من روادها في العالم العربي

القراءة التوجيهية:

الشرح اللغوي:

 ملففا : اسم مفعول من لفف الشيء أي جمعه وضمه ،لففت البنت الهدية في ورق جميل .

إشراق : من أشرق ،أي لمع والمقصود هنا في بهجة وفرح.

إلحاح : من فعل ألح ،أي أصروأكد على الشيء.

انهالت : انهال ،انصب ،تهاطل ،تساقط والمقصود هنا أخذت تقبلها بحرارة وقوة وأكثرت من تقبيلها .

الجنونية : من الجنون ، وهو فقدان العقل وذهابه ، والمقصود بالغت في تقبيل أمها حد الجنون.

أذعنت الأم : خضعت وانقادت واستسلمت. أذعن الحصان لراكبه.

اخلعي : خلع الثوب ، تجرد منه وازاحه عن جسمه عكس لبسه وارتداه .

بهتت الأم: تملكتها الدهشة والاستغراب.

عودا على بدء : من جديد ، مرة أخرى.

بديع التفصيل : جميل وحسن .

تارة : مرة .

تحدق طويلا : تنظر طويلا ، تمعن النظر ، تتأمل .

تفطن إلى السر: تتنبه إليه ، وتحاول اكتشاف السر .

خنقتها عبرة مكتومة : العبرة هي الدمعة التي حاولت الام حبسها ومنعها من النزول على خدها من شدة التأثر .

بددتها : أزالتها . بدد يأتي بمعنى آخر نقول بدد الغني امواله أي فرقها .

متانة : قوة وصلابة.

بائعة لبقة : شخص لبق ، ظريف لطيف حسن المعاملة

انتقاه : انتقى ،اختار واصطفى.

 

 

 

 

القراءة التحليلية :

الحدث العام : تفاجيء خديجة البنت الودودة أمها بهديتها تعبيرا عن امتنانها وحبها لها مماجعلها تشعر بعواطف الحنو والدهشة في نفس الوقت.

الأحداث الفرعية :

تلح خديجة على والدتها بالاستجابة الى طلبها وهو خلع ملابسها ،قبل معرفة ما تحمله في يديها.

تبالغ خديجة في تقبيل والدتها للاستجابة لطلبها ،وتقنعها بخلع ثوبها وترتدي عوضه الثوب الجديد والبديع .

تتأثر الأم عند رؤية الثوب الفاخرالذي جعلها تشعر بالدهشة والحنان تجاه ابنتها في نفس الوقت .

جمال الثوب واتقان صنعه لم يمنع الام من التساؤل عن مصدره وهي تنظر بدهشة وإعجاب الى نفسها في المرآة.

العناصر الفنية للنص:

تتوفر هذه القصة القصيرة على العقدة المتمثلة في وضع الأم في موقف الدهشة والحيرة بسبب إصرار ابنتها على الرضوخ لطلبها وهو خلع ثيابها . الحل يتمثل في اذعان الأم لرغبة ابنتها وهو خلع ملابسها لارتداء الثوب الفاخر البديع الصنع الباهض الثمن مع العلم أن الاسرةفقيرة كما نستنتج ذلك من النص.

الزمان : الماضي ،بعد العصر.

المكان : البيت

الشخصيات : الام حنونة ،طيبة،مندهشة لطلب ابنتها.

البنت : فتاة ودودة ،عنيدة ،علاقتها بأمها تتميز بالحب والعطف والاعتراف والتقدير.

 

القراءة التركيبية :

خديجة فتاة مهذبة لبقة،تحب أمها لدرجة الجنون . أرادت أن تعبر عن حبها وامتنانها لوالدتها،فأتت بثوب جديد وجميل ملفوف هدية لامها . ولم تقدمه لها مباشرة، بل اعتمدت على عنصر المفاجأة والتشويق من خلال إلحاحها وإصرارها على تلبية طلبها والإذعان  لرغبتها ،حيث اشترطت عليها أن تخلع ثوبها قبل معرفة السبب. استسلمت الأم لرغبة ابنتها بعد ما جعلتها تحس بمشاعر الدهشة والحيرة الممزوجة بعواطف الحنان والعطف ،ثم الاعجاب بالثوب بعد رؤيته وارتدائه ،والسؤال عن مصدره .

شارك:

الاكثر تصفحا

ارشيف المدونة